My Coptic Book
كتابى القبطى

طريقة ممتعة لتعلم اللغة القبطية

 

التاريخ القبطى

إن كلمة "قبطي" مشتقة من الكلمة اليونانية "أجيبتوس"، والتي إشتُقَّت بدورها من كلمة "هيكابتاه"، وهي أحد أسماء ممفيس، أول عاصمة لمصر القديمة. وحالياً، فكلمة "قبطي" تصف مسيحيو مصر، وكذلك آخر مرحلة للكتابة في مصر القديمة. وهي كذلك تصف الفن المُمَيَّز والعمارة التي نبعت من الإيمان الجديد.

قراءة المزيد

تاريخ اللغة القبطية

  • اللغة المصرية القديمة Old Egyptian
    هي لغة الأسرات من الأولى إلى الثامنة (حوالى 3110 – 2155 ق.م)، وتشمل لغة نصوص الأهرامات Pyramid ووثائق رسمية أو نصوص جنائزية أصولية ونقوش قبور تشمل سير لحياة بعض الأشخاص.، وتمضي اللغة القديمة بقليل من التطوير إلى المرحلة التالية

  • اللغة المصرية المتوسطة Middle Egyptian
    ربما كانت لغة التخاطب في زمن الأسرات من التاسعة إلى الحادية عشر (2154 – 1999 ق.م).، وإستمرت كلغة للروايات والأعمال الأدبية. ثم أتخذت بعد ذلك في زمن متأخر في عصر الأسرة الخامسة والعشرين والسادسة والعشرين لإحياء أمجاد الماضي وتقليد التراث القديم.

  • اللغة المصرية المتأخرة Late Egyptian
    كانت لغة التخاطب في عصر الأسرات من الثامنة عشر إلى الرابعة والعشرين.، وقد دونت بها المستندات والخطابات والقصص والروايات.

  • اللغة الديموطيقية Demotic
    وهي اللغة المستخدمة في الكتب والوثائق المكتوبة بالخط الديموطيقي، من الأسرة الخامسة والعشرين حتى العصر الروماني المتأخر (736 -452 ق.م).

  • اللغة القبطية Coptic
    هي اللغة المصرية في آخر تطوراتها حسبما كُتبت بالخط القبطي، إبتداء من القرن الثالث الميلادي وحدثها الأقباط - وهم نسل المصريين القدماء بعدما آمنوا بالمسيحية - والرأي السائد لدى العلماء أن اللغة القبطية قد تطورت عن اللغة المصرية، وتنحدر من اللغة المصرية المتأخرة Late Egyptian مباشرة، وفي القرون التي سبقت إختراع الأبجدية القبطية لم تكن هناك سجلات مكتوبة تعبر عن حقيقة أسلوب الكلام في الحياة اليومية.
    ويؤكد العلامة "شين Chaine" أن اللغة المصرية واللغة القبطية كانتا متعاصرتين وموجودتين معاً منذ أقدم العصور، وأن اللغة المصرية لم تكن لغة متكلَّمة وإنما هي لغة مأخوذة من القبطية بإعتبار القبطية هي الأصل، وقد صيغت بحيث يستخدمها الكهنة والكتبة في الكتابة فقط، أي أن المصرية لغة صاغها بعض المصريين الناطقين بالقبطية لهدف الكتابة فقط، (ربما يقصد العلامة شين أنه كانت هناك لغتان للمصريين منذ أقدم العصور لغة للكلام، ولغة للكتابة، وأن اللغة القبطية كانت لغة الكلام لدى المصريين، ومراحل تطورها هي المصرية القديمة فالمتوسطة فالمتأخرة، بينما اللغة المصرية هي لغة الكتابة، ومراحل تطورها هي الكتابة الهيروغليفية فالهيراطيقية فالديموطيقية، وهي مأخوذة عن القبطية بإعتبارها الأصل، بالطبع ذلك قبل تدوين اللغة القبطية بحروف هجائية وإستخدامها في الكتابة منذ القرن الثالث الميلادي)
    تدوين اللغة القبطية: كُتبت اللغة القبطية بإستخدام الأبجدية اليونانية، مع إضافة سبعة حروف من الديموطيقية لتعويض الأصوات القبطية التي لا يوجد ما يماثلها في الحروف اليونانية، فأصبحت الأبجدية القبطية تتكون من الأبجدية اليونانية مضافاً إليها في نهايتها الحروف السبعة التالية: شاي، فاي، خاي، هوري، جنجا، إتشيما، تي، والكتابة القبطية هي الوحيدة بين صور الكتابة المصرية التي تسجل الحروف المتحركة.
    التأثيرات اليونانية في اللغة القبطية: منذ فتح الإسكندر الأكبر مصر سنة 322 ق.م، أستخدمت اللغة اليونانية في الإدارات الحكومية، وأقبل المصريون على تعلمها فإنتشرت بين الطبقات الراقية والمتوسطة والفقيرة معاً، لذا دخلت بعض المفردات اليونانية إلى اللغة المصرية، ومع الزمن وُجدت في اللغة القبطية كثيراً من المفردات اليونانية، وفي الكتب القبطية المترجمة عن اللغة اليونانية نجد أن حصيلة المفردات اليونانية الدخيلة تزداد بصفة خاصة عن الكتب الأخرى، والسبب في ذلك يرجع إما لكسل المترجم، أو تفضيله الكلمة اليونانية، أو نفوره من الكلمة القبطية خصوصاً عند ترجمة بعض العبارات اللاهوتية إذ أن الأقباط كانوا يعتقدون أن الأشياء المقدسة تتدنس إذا أعطيت تسميات وثنية.

كتب المصريون لغتهم في المراحل الأولى بالخطوط التالية:

  • الخط الهيروغليفي Hieroglyphic Ssrip
    وقد أستخدم الخط الهيروغليفي للنقش على حوائط المعابد والمقابر، كما أستخدم أيضاً للكتابة على أوراق البردي، والكتابة بالخط الهيروغليفي ترجع إلى عصر الأسرة الأولى (3110- 2884 ق.م) منذ أكثر من خمسة آلاف سنة، ويحبذ البعض تاريخاً أقدم من عصر الأسرة الأولى بعدة مئات من السنين، كما أن إستخدامه في الكتابة على قطع الشقف (أي كسر الأواني الفخارية)، وأوراق البردي قد إستمر إلى عصور المسيحية، أما آخر كتابة بالخط الهيروغليفي فنجدها بعد ذلك بقرن من الزمان، أي في أواخر القرن الرابع الميلادي، وهي بالتحديد ترجع إلى سنة 394م، وقد وجدت في جزيرة فيله (أنس الوجود) بأسوان حيث تأخرت هناك عبادة الأوثان إلى ذلك الزمن، أي أن الكتابة بالخط الهيروغليفي استمرت حوالي ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة.

  • الخط الهيراطيقي Hieratic
    والتسمية مشتقة من الكلمة اليونانية "هيراطيقوس Hieratikos" أي "كهنوتي Priestly"، وقد سميَّ كذلك لأنه كان الخط المعتاد إستخدامه بواسطة الكهنة خلال العصر اليوناني الروماني، وهو خط مبسط من الخط الهيروغليفى، يتم بالبساطة والإنحناءات الدائرية التي تنتج عن الكتابة السريعة بالقلم البوص (بدلاً من الزوايا الحادة التي تنتج عن النقش بالأزميل عند كتابة الهيروغليفية على الحجر).

  • الخط الديموطيقي Demotic
    والتسمية مشتقة من الكلمة اليونانية "ديموطيقوس Demotikos" أي "شعبي Popular"، وهو صورة سر يعة جداً من الخط الهيراطيقي ظهرت لأول مرة في زمن الأسرة الأثيوبية أي الأسرة الخامسة والعشرين (736 – 657 ق.م)، ثم أصبح خلال عصور البطالمة والرومان هو الخط المعتاد لإستخدامات الحياة اليومية، وفي بعض الأحيان وجد حتى على اللوحات الحجرية، وآخر ما لدينا من النصوص الديموطيقية يرجع إلى سنة 452 م، ومن المعروف أنه لم يلغ ظهور أى خط من الخطوط إستخدام الخطوط السابقة له، وإنما إستخدم كخط في مجاله، بل أنه في العصر البطلمي - الروماني كانت الخطوط الثلاثة مستخدمة معاً في وقت واحد.
طلب الان | تبرعات |اتصل بنا © 2012 MyCopticBook.com All rights reserved